فوق تلة مرتفعة مُطلة على مدينة اسطنبول، يجتمع ثلاثي خليج القرن الذهبي في منطقة أيوب سلطان من الجامع الأثري الذي يضم بداخله ضريح الصحابي الجليل " أبو ايوب الأنصاري"، وتلة "بيير لوتيه"، والتلفريك ليمثلوا وجهة مثالية للسكان والسياح للعبادة والاستمتاع على حد سواء.

جامع أيوب سلطان:

هو أول مسجد بناه العثمانيون في  إسطنبول عام 1458 بعد فتح القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453م، وسُمي بذلك الاسم لكونه يحتوي على قبر الصحابي الجليل " أبو أيوب الأنصاري" الذي شهد غزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم وخصه الرسول بالإقامة في بيته عند هجرته إلى المدينة المنورة.

توفي الصحابي أبو أيوب الأنصاري في عام 52 للهجرة (نحو 672 ميلادي)، خلال محاولة المسلمين في نفس العام فتح القسطنطينية، والتي لم تتكلل بالنجاح حينها، وطلب أن يدفن عند أقرب نقطة لأسوار إسطنبول وقتها.

تقديرًا وحبًا للصحابي الجليل سماه الأتراك "السلطان أيوب" وثم سميت المنطقة التي يقع بها المسجد تيمنًا باسمه.

تلة بيير لوتيه:

يمكنك الوصول إليها من سلطان أيوب بالتلفريك، ومنها تستطيع أن ترى معظم أجزاء مدينة إسطنبول وقممها السبعة الشهيرة التي تقع داخل أسوار المدينة القديمة و تطل عليها التلة، وهي "ساراي بورنو" التي يقع عليها قصر "طوب قابي"، و"تشامبرلي تاش"، و"السليمانية"، و"الفاتح"، و"ياووز سليم"، و"إدرنة قابي"، و"وقوجا مصطفى باشا".

وتعود تسمية التله بـ"بيير لوتيه" إلى الكاتب الفرنسي لويس ماري جوليان فيود، وكان يلقب بـ"بيير لوتيه"، والذي عاش في إسطنبول لفترة بنهايات القرن التاسع عشر، أواخر حكم الدولة العثمانية.

وعُرف بتواجده الدائم في إحدى مقاهي التلة، ومن أعلى التلة يمكنك رؤية بعض الجوامع التاريخية الكبيرة مثل مسجد السلطان أحمد، وآيا صوفيا، و السليمانية والجامع الجديد.

بالإضافة إلى امتداد مدينة إسطنبول ومضيق البوسفور، وبرج جالاطة الأثري، وخليج القرن الذهبي.

التفلريك:

أُنشأ على يد بلدية إسطنبول تلفريك "بيارا لوتي" في 30 نوفمبر 2005، ويبلغ طوله 384 متراً فقط حيث يمتاز بقصر مساره وسرعة الوصول للتلة بارتفاع 55 متراً، حيث يصل في غضون دقيقتين ونصف، ويحمل يوميًا نحو 3500 سائح، وينطلق كل 5 دقائق، ويمكن الصعود إليه عن طريقة بطاقة المواصلات العادية للمواصلات العامة في إسطنبول "بطاقة إسطنبول".

حيث يعتبر التلفريك وسيلة النقل الأساسية التي تُمكن السياح من الوصول إلى تلة بيير لوتيه والتجول في شوراعها الاثرية ومحلاتها المليئة بالتذكارات السياحية، بالإضافة إلى الاستمتاع بالمنظر الخلاب لإسطنبول من هناك.