وقعت الإمارات العربية المتحدة وتركيا مؤخرًا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة (CEPA) تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة الثنائية. ومن المتوقع أن تخلق هذه الاتفاقية ، التي وقعتها أبوظبي وأنقرة ، حقبة جديدة من التعاون بين البلدين ، مما يمثل علامة فارقة في شراكتهما الاقتصادية.

وبحسب سفير الإمارات في تركيا ، سعيد ثاني حارب الظاهري ، فإن الصفقة تعكس الرغبة المشتركة لكلا البلدين في توسيع التعاون وتحقيق آفاق أوسع لمنفعتهما المشتركة.

وتأتي اتفاقية الشراكة تتويجًا للتعاون البناء طويل الأمد بين البلدين ، حيث يصادف هذا الشهر الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

تهدف اتفاقية الشراكة إلى تنشيط التبادل التجاري والاستثماري ، وتسهيل عملية التبادل التجاري ، وتحسين نوعية الحياة لشعبي البلدين، ومن المتوقع إقامة شراكة تنموية حقيقية وبناء مصالح مشتركة وترسيخ علاقات استراتيجية أقوى بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا.

وأشار المبعوث الإماراتي إلى أن الاتفاقية ستسهم في إطلاق مسار جديد للنمو المشترك والفرص المشتركة، حيث ستخفض الاتفاقية الرسوم الجمركية على منتجات وسلع معينة بنسبة 82٪ ، وهو ما من المتوقع أن يعزز من التجارة البينية غير النفطية.

وأوضح السفير أن الصفقة ستوفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل في تركيا وحوالي 25 ألف وظيفة في الإمارات، فضلاً عن تسهيل وتسريع عملية التبادل التجاري بين البلدين.

وستوفر اتفاقية الشراكة مزايا نوعية جديدة لمؤسسات الأعمال والقطاع الخاص في البلدين، بداية من النمو والازدهار الذي تحقق في التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وتفتح أسواقًا جديدة للمصدرين من كلا البلدين، كما أن هذه الصفقة ستفيد أصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة على نفس المستوى.

تعزز اتفاقية CEPA بشكل فعال الشراكة التجارية والاستثمارية بين الإمارات العربية المتحدة وتركيا ، التي كانت الشريك التجاري الأسرع نموًا لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2022. وتعد الاتفاقية خطوة مهمة جديدة في توسيع شبكة الشركاء التجاريين لكل من الإمارات العربية المتحدة وتركيا. وقال الرئيس التركي ، خلال مراسم توقيع اتفاقية الشراكة ، إن حجم التجارة بين تركيا والإمارات العربية المتحدة سيصل إلى 25 مليار دولار في خمس سنوات بفضل الاتفاق الجديد.

المصدر: وكالة الأناضول

تحرير: الدار العقارية ©