ما هي معايير بناء عقارات مقاومة للزلازل في تركيا؟
إنشاء العقارات والمباني في المناطق المُعرضة للزلازل يتطلب معايير ومقومات خاصة، تعرف معنا على معايير البناء المقاوم للزلازل في تركيا وشروط الحكومة التركية في هذا الصدد.
ماذا يعني أن البناء مُقاوم للزلازل؟
هناك مجموعة من المعايير اللازم توافرها والتي على أساسها يُحدد كون البناء أكثر مقاومة عند حدوث زلزال، ومن ذلك أن تكون مُطابقة لمواصفات معينة تم وضعها بعد الكثير من الدراسات والأبحاث حول العالم، بناءًا من طبيعة التربة التي يُبنى عليها، المواد المستخدمة، طبيعة تأسيس البنية التحتية بما يتناسب مع طبيعة التربة، وأخيرًا خطوات البناء والإنشاء أن تتلائم مع مجموعة من المعايير وبخطوات مدروسة تجعلها أكثر مرونة وامتصاصًا للهزات والهجمات الأرضية، وأقل عُرضة للتصدع والسقوط عند حدوث الكوارث الطبيعية مثل الزلازل.
ما هي معايير البناء المُقاوم للزلازل؟
١- أن يكون التصميم موزعًا للتوازن الداخلي والخارجي على حدٍ سواء، ويُفضل أن يكون اتجاهه أفقيًا.
٢- دراسة التربة بشكل مسبق للتأكد من صلابتها، حيث يتم استبعاد التربة الهشة أو الرملية في المناطق التي تكون على خط الزلازل، حيث أن متانة الأرض يقلل يزيد من ثبات البناء عند الاهتزاز.
٣- قدرة أساسات البناء على امتصاص الصدمات وثباتها كوحدة واحدة غير قابلة للتفكك.
٤- كلما قل ارتفاع البناء كان ذلك أفضل في مقاومته للزلازل، وبالنسبة للأبنية التي ترتفع عن 50 م يتم إضافة عوازل التمدد والهبوط، والفواصل الزلزالية في الطوابق العليا.
٥- توزيع الأحمال بشكل دقيق وحسابها بما يضع حِمل الأسقف على الأعمدة الخرسانية، وإضافة الدعم إليها من خلال اتصالها بشكل مربع وصلب ليزيد من صلابة البناء ضد هزات الزلازل.
كيف تواجه تركيا خطر الزلازل؟
بعد زلزال مرمرة الشهير الذي وقع في عام 1999، بدأت الحكومة التركية في وضع خطط وسن قوانين للحد من آثار الزلازل السلبية والمدمرة وباشرت ذلك من البدء في التدقيق الشديد من البلديات لمُلائمة عمليات البناء الحديثة للمعايير المقاومة للزلازل، وإجراء عدة تعديلات على قانون البناء في تركيا وآليات المراقبة الحكومية.
منذ عام 2007 صدر قانون جديد ينص على إجراء عمليات مسح للأبنية وتعليمها ضمن 3 فئات: (قليل الخطورة - متوسط الخطورة - خطِر جداً)، ومن ذلك يتم وضع ترتيب عمليات الهدم وإعادة الإنشاء التي تتم تحت إشراف الدولة بداية من الأبنية ذات الخطورة الشديدة حيث يصلها قرار إزالة فوري.
الإضافة الأُخرى ذات الأهمية الكبرى هي تعديل آليات الإشراف والمتابعة على عمليات الإنشاء من قبل الشركات الهندسية المراقبة المختصة، ليتم تحديدها من قبل البلديات وليس من قبل المقاولين، بما يضمن قدرًا أكبر من الدقة والشفافية.
تتفاوت الآراء فيما كون اسطنبول تقع على خط زلازل بشكل مباشر أم لا، ولكن حتى الآن فإن أكبر زلزال تعرضت له المدينة كان بقوة 5.8 ريختر، ولم يُحدث قدرًا كبيرًا من الأضرار بما يفيد أن خطوات الحكومة الجادة لتطوير أبنية المدينة وتحديثها بما يُلائم معايير المُقاومة ضد الزلازل قد آتت ثمارها بشكل كبير، ويرفع من قيمة أسهم المدينة مقارنة بغيرها.